التجسد الالهى
اولا:مفهوم التجسد الالهى
++التجسد فى المسيحية عقيدة جوهرية وخلاصية واتحادية :
+ جوهرية :لا يمكن التفريط فيها فغيابها الغاء المسيحية
+ وخلاصية :لانها اساسية لخلاصنا اذ كيف نخلص بدون فداء ؟ وكيف يفدينا الرب
بدون سفك دم وموت ؟ وكيف يموت بدون تجسد ؟
+ واتحادية : بمعنى ان حلول كل ملئ اللاهوت جسديا فى الانسان يفتح طريق لسكنى اللة فية
ثانيا: ضرورة التجسد الالهى
+ لم يكن تجسد ابن اللة هدفا فى ذاتة بل كان وسيلة لتحقيق اهداف عظمى وهى
3 فداء الانسان : اذ قدم اقنوم الابن جسدة فداء عن الانسان الساقط . -
2 تجديد خلقة الانسان : اذ جاء ابن اللة الكلمة المتجسد ليتحد بطبيعتنا الساقطة - ويقيمها من ضعفها ويجددها ، بل ويعيد خلقتها لتصير طبيعة مقدسة
1 تعليم الانسان وتقديم المثل الاعلى للكمال الانسانى : اذ اتى اقنوم الابن وعلم - الانسان الفضيلة والكمال ، ليس بكلامة فقط بل بشخصيتة ايضا ، فعاش كاملا مقدما مثلا وقدوة يسير على غرارها المؤمنون .
ثالثا :نبوات مهدت للتجسد
+تنبا انبياء العهد القديم عن نسب السيد المسيح المخلص والفادى الاتى الى العالم ،فذكروا انة سياتى من نسل امراة ،ومن نسل سام دون حام او يافث اولاد نوح ، ومن نسل ابراهيم ،ومن نسل اسحق دون اسماعيل ،ومن نسل يعقوب دون عيسو ،ومن سبط
يهوذا ،ومن نسل داود .....هذا وقد تحقق هذة النبوات فى يسوع المسيح ابن اللة المتجسد
+كذلك تنبا اشعياء النبى ان المسيح سياتى من عذراء دون زرع بشر ،وتنبا ميخا النبى بانة سيولد فى بيت لحم ،وتنبا داود بان ملوكا من المشرق سياتون ويسجدون للمولود مقدمين لة هداياهم ،وكذلك تبنا ارميا عن مذبحة قتل اطفال بيت لحم ،وتنبا اشعياء عن
مجئ العائلة المقدسة الى ارض مصر ،وكذلك تنبا هوشع عن عودة العائلة المقدسة من مصر كما تنبا دانيال بكل دقة عن زمان ميلاد السيد المسيح .
++ رموز مهدت للتجسد : -
كانت هناك فى العهد القديم الكثير من الامور والاحداث والتى ترمز وتشير بوضوح
الى تجسد ابن اللة الكلمة .
+السلم الذى راة يعقوب : والمنصوب بين الارض والسماء وملائكة اللة تصعد وتنزل علية ،والرب واقف علية كان رمزا للتجسد الالهى الذى تم بواسطة العذراء مريم والذى ربط بين السمائين والارضيين .
+العليقة التى راها موسى النبى : مشتعلة بالنار ومع ذلك لا تحترق كانت رمزا لحلول اللاهوت فى رحم السيدة العذراء ومع ذلك لم تحترق .
+المن النازل من السماء : لاستبقاء حياة الشعب التائة فى البرية كان رمزا للسيد المسيح الخبز الحقيقى النازل من السماء لانقاذ الانسان وفدائة .
+تابوت العهد : الذى كان يظهر اللة فوق غطائة كان رمزا للعذراء مريم التى ظهر من خلالها اللة الكلمة .
+خيمة الاجتماع : التى كان يحل فيها اللة كانت رمزا للعذراء مريم التى فيها كل ملء اللاهوت .
رابعا :بركات التجسد
+التجسد الالهى كشف لنا عن محبة اللة العميقة جدا للانسان
+التجسد الالهى كان الخطوة الاساسية فى الطريق لفداء الانسان
+التجسد الالهى جدد طبيعة الانسان الساقطة ،اذ اتحد ابن اللة المتجسد بالانسان الساقط ورفعة معه وجدد طبيعتة بل خلقة من جديد
+التجسد الالهى علم الانسان الكثير والكثير عن اللة فبالتجسد عرفنا عقيدة التثليث
والتوحيد وعرفنا اقنوم الروح القدس ،فالتجسد كشف لنا بعض المعرفة عن اللة والتى لم نكن نعرفها من قبل .
+التجسد الالهى قدم للانسان المثل الاعلى للكمال الانسانى
خامس ا :اقاويل وتساؤلات
+ لماذا اقنوم الابن بالذات بعملية التجسد ؟ -
-اقنوم الابن (اللوغوس) هو الخالق كما يقول الوحى المقدس : -
+ "كل شى بة كان ولم يكن شى مما كان"( يوحنا 1)
+"العاملين اتقنت بكلمة اللة"(عبرانين 1)
اذن كان من اللائق ان نفس الاقنوم هو الذى يجدد خلقة الانسان ،على نفس الصورة الاولى التى خلقة عليها ، التى فسدت بالخطية
-اقنوم الابن )اللوغوس ( هو الخاص بالاعلان فى الذات الالهية )اللة لم يرة احد قط -
( الابن الوحيد الذى هو فى حضن الاب هو خبر)(يوحنا 1) ولذا حين اتى اقنوم الابن يسوع المسيح اعلن بوضوع عن اللة مثلث الاقانيم – - "اذ هلك الانسان من عدم المعرفة "(هوشع 1:4) وضل فى طرق متنوعة وبعيدة ، - كان لابد ان ياتى اليه اقنوم الحكمة والمعرفة والفهم اى اللوغوس ويقدم مثلا ونموذجا ، ويعلم الناس الفضيلة والتقوى ،ولهذا قال السيد المسيح "تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم"(متى 11)
+ كيف استطاع البشران يروا اللة الذى لا يرى ؟ -
- صحيح ان قال لموسى فى القديم "لان الانسان لا يرانى ويعيش "(خروج 11:12)
وقال القديس بولس عن اللة "الذى لم يرة احد من الناس ولا يقدر ان يراة ":(تيموثاوس 4) ( ولكن هذا الكلام ينطبق على رؤية اللاهوت ، لذا حين أراد اللة ان ينزل الى البشر لأتمام الفداء ، كان لابد أن يأخذ جسدا يخفى به هذا اللاهوت ، لأنة لا يستطيع أحد ان اللة ويعيش .
+كيف يتحد اللة القدوس بالانسان الخاطئ ؟ -
- التجسد الالهى لا يعنى ان اللة تحول الى انسان ، بل ان تنازل واتحد بالانسان ،وفى الوقت نفسة ظل هو الالة القادر على كل شئ .
-لقد خلق اللة الانسان على صورتة ومثالة فى القداسة والطهارة والعفة ، وبعد اتمام خلقتة "رأى اللة كل ما عملة فاذا هو حسن جدا "( تكوين : 1) ( فاذا كانت الخطية قد شوهت الانسان فقد أتى الخالق كيما يصلح تلك الصورة المشوهة للانسان فأية غرابة
فى ذلك وأى عجب وان العجب هو لو ترك الخالق خليقتة دون نجاة ! –
ولو ترك الصانع صنيعتة دون اصلاح ! -
ولو ترك الطبيب مريضة دون علاج !
تعليقات بلوجر
تعليقات فيسبوك