طقس القداس من كتاب "اذهبوا وافحصوا بالتدقيق" الجزء الاول

طقس القداس



طقس رفع البخور


كل قداس له رفع بخور عشية وباكر إلا قداسات أيام الصوم الكبير (دون أحاده) فليس لها رفع بخور عشية لأن القداسات تخرج متأخرة يعتبر رفع البخور كتمهيد أو مقدمة للقداس لانه مجموعة صلوات وإبتهالات وتشكرات لطلب بركة الرب على هذه الخدمة السرائرية ويمكن عمل رفع البخور بدون قداس.
يفتح الكاهن الستر وهو يقول: إليسون إيماس ..... ويصلى أبانا الذى فى السموات ......... يسجد أمام الهيكل ويقول :"نسجد لك أيها الصالح"ثم يعمل ميطانية للكهنة والشعب وهو يقول : باركوا على هذه الميطانية . اغفروا لى ثم يأخذ السماح أيضا من الشعب بقوله "أخطأت سامحونى" ثم يعود الكاهن فيقف أمام الهيكل بخشوع ويبسط يديه وبيده اليمنى الصليب ويقف الشماس خلفه يمينا ثم يبدأ بصلاة الشكر.

صلاة الشكر :  صلاة الشكر مهمة جداً فى الكنيسة تبدأ بها كل صلواتها (فى القداس والأفراح والجنازات والمرضى وفى صلوات السواعى وغيرها).

السجود المتواتر: بعد صلاة الشكر يسجد الكاهن ويقبل عتبة الهيكل و يدخل برجله اليمنى ثم يسجد أمام عتبة المذبح ثم يقبل المذبح.

سر البخور : عندما يدخل الكاهن إلى الهيكل ويقف أمام المذبح يقرب الشماس المجمرة للكاهن وهو ممسك بها ويضع الكاهن خمس أيادى بخور فى المجمرة بالرشومات الثلاثة المعروفة باسم الآب والإبن والروح القدس علامة على أن هذا البخور مكرس لله الواحد المثلث الأقانيم وليس للآلهة الغريبة.

وهذه الخمس الأيادى إشارة إلى رجال العهد القديم الذين قدموا ذبائح وقُبلت منهم : هابيل – نوح – ملكيصادق – هارون – زكريا.

+بعد وضع أيادى البخور الخمس فى المجمرة يأخذ الكاهن المجمرة من الشماس ويمسكها بيده اليمنى :يضع خطاف المجمرة فى خنصر يده اليمنى ثم يمسك المجمرة من منتصف سلاسلها تقريبا أو أسفل قليلاً ومع سلاسل المجمرة يمسك الكاهن ايضا الصليب بيده اليمنى ويبدأ الكاهن بالتبخير على المذبح وهو يقول سر البخور عشية أو باكر .

+يبخر الكاهن بالشورية فوق المذبح مرة ناحية شمال كرسى الكأس ثم يبخر مرة ناحية يمين كرسى الكأس ثم يبخر مرة ثالثة أمام كرسى الكأس ثم يعمل حركة نصف دائرية بالشورية فوق المذبح من الشمال إلى اليمين بشرط أن تكون بهدوء حتى لا يقع شىء من الجمر الموجود فى الشورية على الارض . وهذا يشير إلى أن تقديم البخور لله المثلث الأقانيم الواحد فى الجوهر.

+يُقبل الكاهن المذبح بفمه وينزل من الهيكل بظهره ثم يخرج من الهيكل برجله اليسرى.
+بعد نزول الكاهن من الهيكل يعمل الدورة التالية:
يعطى البخور أمام الهيكل ثلاثة مرات وهو يقول:
1.نسجد لك ايها المسيح إلهنا مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا.
2.واما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك واسجد قدام هيكلك المقدس بمخافتك. ( مز 5 : 7)
3.أمام الملائكة أرتل لك واسجد قدام هيكلك المقدس.( مز 137 : 1و 2)
+يبخر الكاهن إلى ناحية بحرى يد واحدة لأيقونة السيدة العذراء وهو يقول :
" نعطيك السلام مع غبريال الملاك قائلين السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك"
+ثم يتجه غرباً وهو يقول 
" السلام لمصاف الملائكة وسادتى الاباء الرسل وصفوف الشهداء وجميع القديسين"
+ثم يتجه للناحية القبلية وهو يقول
" السلام ليوحنا بن زكريا السلام للكاهن بن الكاهن"
+ ثم يتجه شرقا مرة اخرى وهو يقول " فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لانه تراءف علينا وخلصنا"
+ثم يبخر للأيقونات حسب الترتيب الطقسى
+ثم يقف الكاهن صامتا ووجهه إلى الشرق حتى بعد إنتهاء الشعب من أرباع الناقوس فيقول الأواشى المناسبة : ففى رفع بخور عشية تقال أوشية الراقدين دائما. أما فى رفع بخور باكر فيُصلى الكاهن أوشية المرضى ثم المسافرين فى أيام الأسبوع والمرضى والقرابين فى أيام الآحاد والأعياد السيدية.
+فى أيام الاسبوع العادية يجب إحضار الحمل بعد أوشية المسافرين لأنه لا يجب أن تقال أوشية المسافرين والحمل موجود كما أنه لا يجب حرمان المسافرين من الصلاة لأجلهم.
+فى أيام الآحاد والأعياد السيدية تقال أوشية القرابين حتى لو لم يكن الحمل موجوداً فى الكنيسة .
+أما فى باكر يوم السبت فتُقال أوشية الراقدين لتذكار وجود ربنا والهنا ومخلصنا فى القبر فى يوم السبت الكبير الذى نسميه سبت النور.
+تقال أوشية المرضى فى باكر لأن الكنيسة - على حد تعبير القديس يوحنا ذهبى الفم - هى مستشفى تفتح أبوابها فى الصباح لتتلقى المرضى والمصابين وتعالجهم لكى يُشفوا من أمراضهم.

دورة البخور:

بعد إنتهاء الصلوات التى يصليها الكاهن أمام باب الهيكل يدخل إلى الهيكل وهو يقول الجزء الاخير من الأوشية ( ....... بالنعمة والرأفات ومحبة البشراللواتى لإبنك الوحيد الجنس ....) ثم يدور حول المذبح دورة واحدة (بدون كلام) ثم يُقبل المذبح وينزل أمام باب الهيكل ويبدأ بدورة البخور.

صلاة افنوتى ناى نان :

بعد إنتهاء الذكصولوجيات وقانون الإيمان يمسك الكاهن الصليب وعليه ثلاث شمعات موقدة كعلامة على أن الذى صُلب على الصليب هو نور العالم الذى بذل ذاته لينير للجالسين فى الظلمة وظلال الموت.
يقف الكاهن أمام الهيكل وقفة خاشعة ويرفع  كلتا يديه اليمنى ممسكاً بالصليب وعليه الشموع موقدة واليسرى مبسوطة فى وضع التضرع والتذلُل .
يقول شرقاً بدون رشم : اللهم ارحمنا قرر لنا رحمة. ويرشم شرقاً ويقول : تراءف علينا
يدور ويرشم بحرى ويقول : اسمعنا
يدور ويرشم غرباً مباركاً على الشعب ويقول :باركنا.
هنا نلاحظ أن كل الشعب يخضع برأسه قبولاً للبركة
يدور ويرشم قبلي ويقول :احفظنا
يدور ويرشم شرقاً مرة أخرى ويقول: اعنا
يكمل بقية الطلبة شرقاً بدون رشومات قائلاً :ارفع غضبك عنا ,تعهدنا بخلاصك واغفر لنا خطايانا .

أوشية الإنجيل :

بعد إنتهاء مرد الشعب يقول الكاهن "إشليل - إيرينى باسى "ويرشم الشعب بالصليب وعليه الشموع موقدة ثم يطفىء الشموع ويعطيها للشماس ثم يرشم درج البخور الذى يحضره له الشماس عند باب الهيكل ويضع يد بخور واحدة ثم يقول أوشية الإنجيل ثم يبخر للإنجيل وهو واقف مكانه أمام باب الهيكل وهو يقول "نسجد لإنجيل ربنا يسوع المسيح بصلوات المرتل داود النبى يارب انعم علينا بمغفرة خطايانا "
بعد ذلك يدخل الهيكل ويعمل دورة الإنجيل حول المذبح وهو ماسك البشارة بيده يقول "الآن ياسيدى تطلق عبدك بسلام ......"ثم يقرأ الإنجيل قبطى وعربى.



الأواشى الصغار:

يصلى الكاهن الخمسة أواشى الصغار وهم أوشية السلامة والآباء والموضع والأهوية والإجتماعات وهو واقف أمام باب الهيكل ممسكاً بالمجمرة بعد أن يضع فيها بخور
.

التحاليل :

يأخذ الكاهن الصليب من الشماس ويصلى التحاليل الثلاثة وإثنين منها سراً ووجهه نحو الشرق والثالث جهراً وهو الذى يصلى على رأس المعترف بعد سماع إعترافه ونوردها هنا مع بعض التأملات فى شواهدها ومعانيها.

التحليل الاول: يُسمى صلاة خضوع" للإبن نعم يارب الذي أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19)
معناها: سلطان مغفرة الخطية هو بالأولى قوة علي الخطية أي أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب " إله السلام يسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً " (رو 16: 20)" بدد عنا كل معقولاته الشريرة والأفكار التي تدخل العقل مقاومة لنا: اذًا يعلن عن سلطان الكنيسة الممنوح لها من المسيح لكي يبدد كل قوى العدو.
التحليل الثاني: يسمى أيضًا صلاة خضوع للإبن يحكي فيه عن التجسد والفداء.
- أنت يا رب الذي طأطأ السموات ونزلت وتأنست كما قال الكتاب (في 2: 7)
التحليل الثالث :  جهرًا والكل يسمعه ووجهه للشعب حلاً من الخطية.
يقول الكاهن ووجهه إلى الغرب للشعب وخاضع برأسه " أيها السيد الرب يسوع المسيح الإبن الوحيد وكلمة الله الآب الذي قطّع كل رباطات الخطايا من قبل آلامه المخلصة المحيية الذي نفخ في وجه تلاميذه القديسين ورسله الأطهار وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياهم غفرت لهم ومن أمسكتموها عليهم أمسكت "......... الخ.


تابعوا صفحتنا علي الفيس بوك


البركة :

"ليتراءف الله علينا ويباركنا ويظهر وجهه علينا ويرحمنا .يارب خلص شعبك .بارك ميراثك. ارعهم .ارفعهم إلى الابد.ارفع شأن المسيحين بقوة الصليب المحيى " بسؤلات وطلبات سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم والثلاثة المنيرين الأطهار ميخائيل وغبريال وروفائيل وجميع مصاف الملائكة وكل الطغمات السمائية وصلوات رؤساء الآباء والأنبياء والرسل والشهداء ومصاف لبُاس الصليب الأبرار والصديقين وملاك هذا اليوم المبارك . بركتهم المقدسة ونعمتهم وقوتهم وهبتهم ومعونتهم فلتكن معنا كلنا إلى الأبد أمين.
ثم يقول : بى إخرستوس بينوتى- أى : المسيح إلهنا
فيجيبونه أمين إس إشوبى- أى : أمين يكون
ثم يكمل الكاهن ووجهه للشرق "اللهم اجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذى فى السموات ....." فيصلى هو والشعب الصلاة الربانية بصوت جهورى واحد.



التسريح :

إذا كان رفع بخور عشية أو رفع بخور باكر وكان القداس متأخراً عن رفع البخور يصرف الكاهن الشعب قائلاً "امضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم أمين " فيجاوبونه "ومع روحك أيضا" وينصرفون بسلام . أما إذا كان القداس متصلاً برفع البخور فلا يعطى التسريح إنما بعد البركة يدخل الكاهن الهيكل لإرتداء ملابس الخدمة.



شاركه على جوجل بلس

عن telecom engineer

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك