سيرة القديس العظيم الانبا صموئيل المعترف

وُلد هذا القديس حوالي سنة 597 م. بوعد إلهي لوالده التقي القس سيلاس، وذلك في بلدة مليج 
النصارى مركز شبين الكوم. اهتم والده بتربيته تربية مسيحية، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره كان يمارس أصوام الكنيسة بنسك شديد. وقيل أنه وهو في هذه السن المبكرة كان يصوم إلى الغروب، كما كان مواظبًا على الصلاة وملازمًا للكنيسة فرُسِم أغنسطسًا (قارئًا). ولما كبر أراد والداه أن يزوّجاه لكنه أبى وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبًا. وكانا إذا أكثرا عليه الكلام بخصوص الزواج يبكي ويقول لهما: "إذا أوجعتما قلبي بهذا الكلام فسأمضي إلى البرية ولا ترونني". فلزما الصمت، وقالت أمه الطوباوية قسميانه: "إننا نفرح إذ يجعلنا الله مستحقين أن يكون لنا غُرس مبارك في أورشليم السمائية"

اشتياقه للرهبنة

وبعد وفاة والدة سلموه الكنيسة التى بناها أبوه وكان يرعاها , وعندما بلغ سنة 22 عاماً أصر على ان يصير راهباً , وكان ذلك فى سنة 619 م وتوسّل إلى االرب أن يرشده إلى أين يذهب، فأرشده بملاكٍ إلى دير القديس مقاريوس إنطلق نحو البرية وقد قابله أحد الشيوخ وقاده حتى وصل إلى برية دير أنبا مقار ( تقول بعض المراجع ان هذا الشيخ هو ملاك قابلة ) وأوقفه الشيخ على تل عالى تطل على مجموعة من قلالى دير أنبا مقار فى المسافة الواقعة بين دير يوحنا القصير ودير أنبا مقار , وأشار بإصبعة  إلى مغارة القديس أنبا أغاثو ( كان راهب متوحد من مشاهير القديسين فى ذلك العصر ) وعندما رآه أغاثوا أستقبله فى الحال وحياه وصلى على الشكل والقلنسوة ومنطقة الجلد وألبسه إياها قائلاً : " إن إله أبينا القديس أنبا مقار وأنبا انطونيوس يكون معك لتصير تلميذاً لهم " , وتتلمذ الراهب صموئيل للراهب المتوحد فتعلم الأتضاع والصمت والمحبة والإفراز وكلمة " أخطأت حاللنى " يث تتلمذ على أب ناسك قديس يدعى أغاثون الذي رهبنه وألبسه الإسكيم الرهباني. كان يقتفي أثر معلمه الروحاني، فكان يصوم ولا يأكل إلا مرتين في الأسبوع، وكان لا يأكل خبزًا مدة الصوم الكبير. وكان حارًا في صلواته مداومًا على القراءة في الأسفار الإلهية وسير الآباء القديسين. وكل من كان يراه كان يتعزّى من منظره  وبعد أن أقام عند أبيه الروحي الأنبا أغاثون ثلاث سنوات تنيّح الشيخ الراهب أغاثو بعد مرض وكان صموئيل دائماً يهتم ويعتنى به ، فانفرد متوحدًا وزاد في جهاده وكان يصوم مرتين فى الأسبوع ويطوى الأربعين المقدسة بدون خبز ويعيش على الخضراوات وعشب الحقل ، فذاع صيت نسكه ومحبته وفضائلة بين الرهبان فكانت وأستطاع أن يحتل مكانة كبيرة بينهم فرسموه قسًا على كنيسة القديس مقاريوس بالإسقيط.



رهبنته :

بعد نياحة والديه قصد برية شيهيت حوالي عام 619 م.، وتوسّل إلى الله أن يرشده إلى أين يذهب، فأرشده بملاكٍ إلى دير القديس مقاريوس، حيث تتلمذ على أب ناسك قديس يدعى أغاثون الذي رهبنه وألبسه الإسكيم الرهباني .
كان يقتفي أثر معلمه الروحاني، فكان يصوم ولا يأكل إلا مرتين في الأسبوع، وكان لا يأكل خبزًا مدة الصوم الكبير. وكان حارًا في صلواته مداومًا على القراءة في الأسفار الإلهية وسير الآباء القديسين. وكل من كان يراه كان يتعزّى من منظره. وبعد أن أقام عند أبيه الروحي الأنبا أغاثون ثلاث سنوات تنيّح الشيخ، فانفرد متوحدًا وزاد في جهاده، ورسموه قسًا علىكنيسة القديس مقاريوس بالإسقيط.
في زمان حكم المقوقس الحاكم والبطريرك الملكاني على مصر، وفي حبرية البابا بنيامين الثامن والثلاثين جددوا اضطهاد الأقباط، وحاولت الدولة الرومانية بكل وسائلها إخضاعهم لقبول طومس لاون أسقف روما وقرارات مجمع خلقيدونية. وصل رسول من عند المقوقس إلى دير أبي مقار ومعهطومس لاون المذكور وقرأه على مسامع شيوخ الدير ثم سألهم: "أتؤمنون بهذا الإيمان المكتوب الذي قرأته عليكم؟" أما الرهبان فلزموا الصمت. اغتاظ رسول المقوقس وصاح في الرهبان: "أما تتكلمون بشيء أيها الرهبان العُصاة؟" عندئذ أخذت غيرة الرب الأنبا صموئيل وأمسك بالطومسوقال للرهبان: "يا آبائي لا تخافوا ولا تقبلوا هذا الطومس. محروم مجمع خلقيدونية ومحروم لاون المخالف، ومحروم كل من يؤمن بإيمانه" ثم مزّق الطومس ولعن كل من يغيّر الإيمان المستقيم.
غضب رسول المقوقس الذي كان من رجال الحكومة وأمر أتباعه أن يعذبوه ويضربوه، فضربوه ضربًا مبرحًا بالسياط حتى أصابت إحدى عينيه فقُلِعت، وكانت الدماء تسيل منه بغزارة، وحينئذ قال له القائد: "اعلم أن فقْأ عينيك هو الذي نجّاك من الموت. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا فيموقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). وأنا مكتفِ بذلك". ثم طرده من الدير فأتاهملاك وعزّاه وأمره بالذهاب إلى إقليم الفيوم ليُقيم في الجبل المسمّى القلمون  جنوبي إقليم 
الفيوم، وبالفعل مضى وسكن هناك.



الراهب صموئيل يمزق المنشور 
 وجاء الرهبان وأجتمعوا فى كنيسة ابو مقار فقرأه على مسامع منشور " ليو " ( طومس لاون ) مع خطاب كوشيانوس ( أى خطاب كيرس الكولشى  Cyrus the Colchian )  وأمر أحد الشمامسة أن يسأل شيوخ الدير ورهبانه : "أتؤمنون بهذا الإيمان المكتوب الذي قرأته عليكم؟"  وبعد ثلاث مرات والشماس يسأل كان الرهبان يلزمون الصمت. اغتاظ رسول المقوقس وصاح في الرهبان: "أما تتكلمون بشيء أيها الرهبان العُصاة؟" عندئذ أخذت غيرة الرب الأنبا صموئيل وكان عمرة وقتئذ 34 سنة وأمسك بالطومس وقال للرهبان: "يا آبائي لا تخافوا ولا تقبلوا هذا الطومس. محروم مجمع خلقيدونية ومحروم لاون المخالف، ومحروم كل من يؤمن بإيمانه" ثم مزّق الطومس ولعن كل من يغيّر الإيمان المستقيم وأضاف قائلاً : " نحن لا نوافق على هذا الطومس ولا نقبل مجمع خلقيدونيا ولا نعترف برئيس أساقفة آخر سوى أبينا مينا " أى أن رهبان شهيت لا يعترفون بالمقوقس كأسقف عليهم .

 غضب رسول المقوقس الذي كان من رجال الحكومة وأمر أتباعه أن يعذبوه ويضربوه، فضربوه ضربًا مبرحًا بالسياط الرومانية التى تنتهى بقطع من معدن الرصاص حتى أصابت إحدى عينيه فقُلِعت، وكانت الدماء تسيل منه بغزارة، وحينئذ قال له القائد: "اعلم أن فقْأ عينيك هو الذي نجّاك من الموت. وأنا مكتفِ بذلك". ثم طرده من الدير فحمله تلاميذه الذين طردهم القائد البيزنطى خارج الكنيسة وذهبوا به قبلى الدير إلى الجبل المتاخم للدير فى مغارة أمينة وأخذوا يعالجون جروحة حتى شفىيت ولكنه كان قد فقد أحدى عينيه  لذلك سمى بالمعترف 


سبيه:

تعرّض هذا القديس لتجربة مُرّة: سُبي مرتين بواسطة البربر وفي المرة الثانية قدموه لرئيس كورتهم ويدعى زكردش، حيث التقى بالقديس يحنس قمص شيهيت. وكان هؤلاء البربر يعبدون الشمس، وحذّر الأنبا يحنس الأنبا صموئيل من هؤلاء البربر، وقال له إنه نالته آلام كثيرة بسبب محاولة إخضاعه لعبادتهم.
لما طلب الرئيس البربري من أنبا صموئيل أن يسجد للشمس حال شروقها رفض، فغضب عليه وضربه ضربًا مبرحًا، ثم أوثقه في إسطبل للجمال وتركه مقيدًا لمدة خمسة أيام بدون طعام أو شراب، بعده أطلقه سيده ليرعى جماله في الحقل. وكان يتعزّى برفقة الأنبا يحنس

محاولة إلزامه بالزواج:

حسده الشيطان ودبّر له تجربة جديدة، فتكلم في قلب سيده أن يطلب إلى أنبا صموئيل الزواج بإحدى جواريه لينجب منها عبيدًا، ولما عرض عليه سيده أمر الزواج قال له: "إني مستعد أن أقبل كل شيء تصنعه بي إن كان نارًا أو سيفًا، فأفضل لي أن أموت ولا أدنّس إسكيمي وأصير غريبًا عن ملكوت الله". فقال له سيده: "لقد جلبت لِنفسك عذاب الموت، ولست أعذّبك في بيتي لكي تموت سريعًا، بل أربطك في شجرة السنط وأتركك بلا طعام أو شراب حتى تقبل الزواج من الجارية".
نفّذ ذلك السيد وعيده وربط القديس في شجرة السنط، وتركه مدة بدون طعام أو شراب محتملًا حر النهار وبرد الليل ومع ذلك لم يَلِن عزمه.
دبّر الشيطان له تجربة أخرى فتكلّم في قلب ذلك السيد الشرير أن يقيّده بقيد حديدي مع الجارية التي اختارها. وبالفعل وضعوا قيدًا حديديًا في رجل القديس اليمنى ورجل الجارية اليسرى، وأرسلهما على الحال ليرعيا الجمال في الحقل. وهكذا كانا يسيران معًا ويرقدان معًا لا يبرح القيد رجليهما، وفي كل ذلك كان الأنبا صموئيل يزداد قوة وشجاعة.
.
حسده الشيطان ودبّر له تجربة جديدة، فتكلم في قلب سيده أن يطلب إلى أنبا صموئيل الزواج بإحدى جواريه لينجب منها عبيدًا، ولما عرض عليه سيده أمر الزواج قال له: "إني مستعد أن أقبل كل شيء تصنعه بي إن كان نارًا أو سيفًا، فأفضل لي أن أموت ولا أدنّس إسكيمي وأصير غريبًا عن ملكوت الله". فقال له سيده: "لقد جلبت لِنفسك عذاب الموت، ولست أعذّبك في بيتي لكي تموت سريعًا، بل أربطك في شجرة السنط وأتركك بلا طعام أو شراب حتى تقبل الزواج من الجارية".
نفّذ ذلك السيد وعيده وربط القديس في شجرة السنط، وتركه مدة بدون طعام أو شراب محتملًا حر النهار وبرد الليل ومع ذلك لم يَلِن عزمه.
دبّر الشيطان له تجربة أخرى فتكلّم في قلب ذلك السيد الشرير أن يقيّده بقيد حديدي مع الجارية التي اختارها. وبالفعل وضعوا قيدًا حديديًا في رجل القديس اليمنى ورجل الجارية اليسرى، وأرسلهما على الحال ليرعيا الجمال في الحقل. وهكذا كانا يسيران معًا ويرقدان معًا لا يبرح القيد رجليهما، وفي كل ذلك كان الأنبا صموئيل يزداد قوة وشجاعة.

إنقاذه من التجربة:

كان القديس يتوسل إلى الله بدموع لكي ينقذه من هذه التجربة المرة، والرب دبّر إنقاذه بأن أعطاه موهبة شفاء الأمراض، فقد أقام مقعدًا وشفى طفلًا كانت أصابعه ملتصقة وأبكم، وشفى الجارية التي كانت مقيّدة معه من مرض الجذام الذي أصابها، كما شفى امرأة رئيس هؤلاء البربر الذي كان جسمها مضروبًا كله بالقروح وذلك بكلمة واحدة: "ربي يسوع المسيح يشفيكِ من مرضك".
بعد أن عايَن سيده كل هذه المعجزات خاصة مع زوجته طلب إليه أن يسامحه في كل شر وأراد أن يكافئه فطلب منه العودة إلى ديره.

العودة إلى ديره:

فكّ رئيس هؤلاء البربر أسره وأرسل معه من أوصلوه إلى ديره، وكان مسيرة سبعة عشر يومًا، وفي الدير دخل الكنيسة وقدّم الشكر لله.
تراءت له السيدة العذراء في الكنيسة وشجّعته، وكان معها أشخاص نورانيون الذين سألوها إن كان البربر يفِدون إلى هذا الموضع ثانية فقالت لهم: "لا يكون هذا بعد الآن من أجل الشدائد التي تحمّلها صموئيل الناسك بالحقيقة، فإن ابني الحبيب يحفظه ويثبته".
فرح الأنبا صموئيل كثيرًا بهذه الرؤيا واستأنف نشاطه واجتمع حوله تلاميذ كثيرون. وأخيرًا بعد جهاد حسن تنيح بسلام في اليوم الثامن من شهر كيهك.


1- في صفوف المعترفين ** فخر المجاهدين
نجم بين القديسين ** بنيوت افا صموئيل
2- بدعوة الهية **  قصدت البرية 
في محبة نارية ** بنيوت افا صموئيل
3- ملاك كله طهارة ** إقتادك بمهارة 
لإسقات انبا مقار ** بنيوت افا صموئيل 
4- لشيخ بين الرهبان ** ناسكاً كل الزمان 
قهر العدو الشيطان ** بنيوت افا صموئيل
5- نصحك بالبتولية ** والمحبة النقية
والتواضع بوصية ** بنيوت افا صموئيل
6- أعطيت بنعمته ** ضعفين من روحه
عند نياحته ** بنيوت افا صموئيل
7- زدت من اتعابك ** وقهرت لذاتك
وحبك لالهك ** بنيوت افا صموئيل
8- نلت ابوة انطونيوس ** محبة مقاريومس 
وايمان ديسقوروس ** بنيوت افا صموئيل
9- برائحتك الذكية ** وعشرتك الالهية
ملأت البرية ** بنيوت افا صموئيل
10-علمتهم الرهبانية ** والحياة النسكية 
وتعاليم الارثوذكسية ** بنيوت افا صموئيل
11-ارسل القوقس بيان ** مكتوب من الشيطان 
الي الاباء الرهبان ** بنيوت افا صموئيل
12-يقول بطبيعتين ** وغير متحدين 
للرب الفادي الامين ** لإلهنا عمانوئيل
13-هدد بقتل ووعيد ** من يعترف بالابن الحويد
ويتبع باباه الحبيب ** الانبا بينيامين 
14-هجم علي الصحراء ** الاشرار الاقوياء
ورفضت بشمم وابادة ** بنيوت افا صموئيل
15-اعترف بالمسيح ** اعتراف صادق صريح
ومزقت التصريح ** بنيوت افا صموئيل
16-طبيعة نقية واحدة ** لاهوتية وناسوتية 
متحدة بالكلية ** بنيوت افا صموئيل
17-الكلمة صار جسداً ** الإله صار معنا 
وراينا مجده مجداً ** بنيوت افا صوئيل
18-ضربوك بايدي قوية ** جلدوك في وحشية 
الايمان وديعة غالية ** بنيوت افا صموئيل
19-اعترف بايمان ويقين ** بيسوع برجك الحصين
قلعوا عينك اليمين ** بمنيوت افا صموئيل
20-اوصيت اربعة رهبان ** ليحفظوا الايمان 
اتخذوا القلمون مكان ** بنيوت افا صموئيل
21-قدسته بصلاتك ** ودموعك ومطانياتك 
وصلبك لذاتك ** بنيوت افا صموئيل
22-حاول البربر المتجبرين ** كسر نزر البتولية 
صرخت ليسوع المسيح ** بنيوت افا صموئيل
23-مر بك كسيح ** بقلب جريح كئيب
شفيته بقوة المسيح ** بنيوت افا صموئيل
24-صرت ينبوع شفاء ** لكل مرض وداء
حتى البربر والاعداء ** بنيوت افا صموئيل
25-قائد البربر الجبار ** سألك ايها البار 
زوجتي عاقر محتار ** بنيوت افا صموئيل
26-طلبت من الله الاب ** بايمان غير مرتاب 
فوهبهما الانجاب ** بنيوت افا صموئيل 
27-عدت لأولادك ** ليتعلموا جهادك 
وفزت بامجادك ** بنيوت افا صوئيل 
28-اذكرنا في الصلاة ** امام عرش الإله 
ليرحمنا نحن الخطاة ** بنيوت افا صموئيل
29-صلي عنا للديان ** يثبتنا في الايمان 
الي اخر الازمان بنيوت افا صموئيل 
30-احفظ يا رب بطركنا ** وشركاؤه اساقفنا 
ورهبانا وكهنتنا **  بصلاة الانبا صموئيل

شاركه على جوجل بلس

عن telecom engineer

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك