أسئلة واجابات حول التجسد


اسئلة واجابات حول التجسد

س1: لِماذا أَعطَي الله وصية لِأدم رَغمْ عِلمُه المُسبَق بِمُخَالَفَتْها؟


ج1:الله فى ذاته في غني عن الإنسان ولكنه خلق الإنسان لخير يعود علي الإنسان. وذلك لينعم مع الله ويشاركه سعادته ولكي يسعد هو بالوجود مع الله.
أما الوصية فهي نور للإنسان ليعرف كيف يحيا بها الإنسان سعيداً,والمتأمل قي جميع الوصايا يجدها أنها ارشادات لخير الإنسان ونفعه ولن تجد وصية واحدة لمجرد التحكم.
+انظروا خداع الحية (تك 2 : 16 ) , (تك 3 : 1 )َ
إذن فالوصية لخير الإنسان وأما إن الله يعلم بأن الإنسان سيعصيها لا يمنع ولا يحبس عن الله وصيته إلي الإنسان التي يبتغي فيها وبها خير الإنسان ونفعه وسعادته.(الزواج)

 +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


س2: لماذا لم يخلق آدم معصوماً من الخطية؟ وخلقه حراً مع عِلمِه المُسبَق بأنه سيعصاه؟

ج2: العصمة من الخطية صفة من صفات الكائن غير المحدود وهو الله فليس يمكن أن يكون آدم معصوماً من الخطأ.
ثم إن الكائنات العاقلة كالملائكة والبشر لا تُعصَم من الخطية لأنها وّهِبَت عقلاً به يمكن أن تميز بين الصواب والخطأ وإرادة حره لتختار . والعصمة في هذه الحالة تتعارض مع العقل والإرادة.
الحرية خير والله كُلّي الخير والجودة فخلق الإنسان حُراً. ولو كان الله يغير إرادته الخيرة نحو الإنسان بسبق علمه المسبق بسقوطه لكان معناه أن الله يخشي الشر ويتقيه , ولكان معناه أن الشر يُبطِل الخير الذي يُريدُه لنا الله.
(مُهِمَه جِداً) لا يتحكم عِلم الله المُسبَق فيما هو من شأن الإنسان. لأن الله خلق الإنسان حُراً, ولا يشاء الله أن يلغي حرية الإنسان أو يُبطِلها.


 +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


س3: لماذا لم تنفع التوبة ؟ أو لماذا لم يسامح الله آدم وكفى؟


ج3: التوبة تعجز عن حفظ  أمانة الله لأنه لن يكون الله صادقاً إن لم يظل الإنسان في قبضة الموت (لأنُه تَعَدَّى فَحُكِم عليه بالموت كقول الله الصادق)
ولو كان تعدى الإنسان مجرد عمل خاطىء ولم يتبعه فساد لكانت التوبة كافية, أما بعد التعدى فقد تورط البشر في ذلك الفساد ونُزِعَت مِنهُم نعمة مُمَاثَلَة صورة الله.
(مَثَل القَش والأسبستوس)
لذلك فكلمة الله الذي بدون جسد قد لَبِسَ الجسد لكي لا يعود الموت والفساد يُرهِب الجسد لأنه قد لبس الحياة ثوباً وهكذا أُبيد مِنهُ الفساد الذي كان فيه.

 +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


س4: كيف وَلَدَتْ العَذراء المسيح وَبتوليَّتُها مَختومَة؟ وهل يَصدُق القول أنها وَلَدَتهُ مِن جَنبَها؟


تلك معجزة يصعب تفسيرها بمنطق القوانين الطبيعية, وهي البُرهان على أن المولود من العذراء مريم لم يكن إنساناً. إنها واقِعَة لم ولن تتكرر.
وقد قال أباء الكنيسة أن المسيح عندما قام من بين الأموات خرج من القبر وهو مُغلَق, وكذلك دخل إلى العُلّيَة وأبوابها مُغَلّقَة (يو 20 : 19) ليُثبِت أَنَهُ خرج من بطن العذراء وختوم البكارة مصونة.
ويرجع هذا إلى قُدرَة لاهوتُه المُتَحِد بِناسوته لأن المولود لم يكن مُجرد إنسان, بل كان كلمة الله المُتَجَسِدْ, والله الظاهِر في الجَسَد. (حز 44 : 2 )
(قسمة الميلاد) ”أتى وحل في الحشا البتولي غير الدنس, وَلَدَتهُ وهي عذراء وبكارتها مختومة“
إن كُل فتاة لم تتزوج تُسَمَى (عذراء) أما مريم فتُلَقَبْ بـ (العذراء) مُعَرَفَة بالألف واللام أي أنها وحدها بين جميع العذارى التي عُذراوِيَّتُها استمرت كنية عنها ولقباً دائماً لها.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


س6: لماذا لم يَخلِقْ لِنَفسِهِ جَسَدَاً خاصَاً بِهِ للإتحَاد بِهِ؟

"لقد بقى آدم صحيحًا بعد أن أخذ ضلعًا من جنبه، وبقيت العذراء طاهرة بعد أن ولدت الطفل. ولهذا لم يخلق لنفسه هيكلًا من مكان آخر ولا خلق جسدًا آخر ولبسه، حتى لا يبدوا أنه يحتقر الطينة التي صنع منها آدم. لأن الإنسان عندما أنخدع صار أداة للشيطان، وأهان هذا الهيكل الحي الذي دُمِرَ، والله لأجل علاقته الحميمة مع الإنسان الذي خلقه أراد أن يبعده عن معاشرة الشيطان. والذي وُلِدَ (من العذراء) لم يُولد مثل أي إنسان، لكن وُلِدَ كإله. لأنه لو وُلِدَ كما يولد الجميع، مثلما أُولد أنا بالضبط، سيعتبر من الكثيرين أكذوبة، ولهذا وُلد من العذراء. وبعد الميلاد بقيت الأم عذراء ونقية. حتى تصير طريقة الحمل العجيب سبب إيمان كبير.

لأنه هكذا هزم الله نواميس النظام الطبيعي. هكذا خلق بطن المرأة وخلق العذراوية، وابتكر طريقة غير دنسه لميلاده، وبنى لنفسه هيكلاً بطريقة لا يُعبّر عنها كما أراد هو."

ميلاد المسيح - للقديس يوحنا ذهبي الفم

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س7: كيف يمكن لله غير المحدود أن يسكن في الإنسان ؟ وهل خَلَت السماء مِنهُ؟


ج7: الله غير محدود لا تحده أماكن ولا زمان ومن بين الأمثلة التي تشرح ذلك, الهواء, فرغم أنه يُغَلِف الكرة الأرضية كُلَها إلا أنهُ موجود داخل رئة الإنسان وداخل البيوت وداخل الأواني والأنابيب.
هكذا يُمكِن لله أن يَحِل في بطن العذراء ويظل مالِئَاً كل مكان ,أو بمعني أخر يُمكن أن يحل في الجسد في بطن العذراء ويتخذ جسداً ويحل في أرضِنا وقلوبنا ويظل مالئاً لكل مكان.
وكذلك فالمجال الجوي من حولنا يموج بالإرسال الإذاعي والتلفيزيوني , موجات منشرة في الجو كله ولا نراها ولا نسمعها بالعين والأُذُن المجردتين, ولا بُد من جِهاز يستقبلها ويُجَسِدها, واذا استقبلناها بجهاز لدينا لا يعني هذا أننا استنفذناها, أو احتكرناها في جهازنا هذا فهي لا تضكثف عن الإنتشار في أجواء مصر كلها. وكذلك الطاقة الكهربائية تتجسد في المصباح دون أن يحتكرها.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س8: كيف تم الإتحاد بين اللاهوت والناسوت؟

ج8: بعض الهراطقة نادوا بأن المادة شر ”ماني“ هو أحد هولاء المُبتدعين والغنوسيين. وترجع الفكرة في أصولها إلي فكر وثني وهندوسي, الذي يتصور أن الإنسان روح محبوسة في جسد, مثل سجن.
أما من جهة اختلاط اللاهوت بالناسوت, فهناك فرق بين كلمتي اختلاط واتحاد, فالإتحاد تم بغير(إختلاطٍ ولا إمتزاجٍ ولاتغيير ولا إِستِحَالَة)
مثال الحديد والنار , ومثال التابوت المُصَفَح بالذهب من داخل ومن خارج ومن خشب لا يُسوَّس رمزاً لبتولية العذراء والذهب يرمز للاهوت فلا الذهب صار خشباً ولا الخشب صار ذهباً.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س9: هل التجسد يتعارض مع قداسة الله؟

ج9: يرى البعض أن نزول الله في بطن العذراء وتناوله طعاما وعمل أعمال البشر تتعارض مع قداسة الله, ويَرُد القديس أثناسيوس الرسولي فيُشَبِه إلهنا العظيم بالشمس,
هل لو سطعت الشمس على كومة من القمامة أتتدنس الشمس, أم أنها تُطَهِر الأشياء التي تلمسها دون أن تتلوث هي.كذلك إلهنا العظيم حين يسكن فينا لن يتدنس بل بالحري يُطَهِرنا بِطُهرِهِ.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س10: لماذا تجسد أقنوم الإبن وليس الآب ولا الروح القدس؟
ج10: (لو 1 : 35) فبالرغم من أن الإبن هو الذي تجسد ليتمم الفداء إلا أن الأقانيم الثلاثة مُشتَرِكة في الفداء,ولم يكن الإبن بمعزل عن الآب والروح القدس, وإنما بإتفاق كامل تم الفداء.
فالآب أرسل إبنه ليبذله عن العالم, والابن الوحيد تجسد ومات علي الصليب, والروح القدس ينقل إلينا بركات الفداء.
أما لماذا تجسد أقنوم الإبن تحديداً؟ فلذلك لأن الخلق قد تم من خلال الإبن(كل شئ به كان)  وقد خُلِقَ الإنسان علي صورة الله, فلما فسدت الصورة جاء الإبن ليُصلِحُها لتعود إلي ما كانت عليه (أف 3 : 9 ).

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


س11: هل عندما تجسد الكلمة(إتخذ جسداً) هل هذا يُعتبر طرأ علي الله جديد أو تغيير؟

ج11: أولاً: اتفقنا من قبل أن الإتحاد تم بدون اختلاط ولا تغيير إذاً لم يحدُث أي تغيير علي طبيعة الله
ثانياً: إن التجسد كان في فكر الله مُنذُ الأزل ولكن كان هُناك وقت لإتمام هذا وهو ملء الزمان فهذا لا يُعتَبَر طرأ تغيير وهناك مَثَل أخر يُوَضِح هذا فالله مُنذُ الأزل وهو في صفاته الجوهرية أنه خالق ولكن كان هناك وقت لم يكن الله قد خلق أحد بعد, فهل عندما إبتدأ يخلِق نقول أنه طرأ عليه تغيير.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س12: مامعنى لاهوته لم يفارق ناسوته؟ وكيف مات علي الصليب؟

ج12: إن الإتحاد بين لاهوت المسيح وناسوته إتحاد تام وحقيقي وكامل ولذلك فإنه لايقبل المفارقة أو الإفتراق ولو للحظة كما قررت المجامع المسكونية, زكما جاء في القداس الإلهي في الإعنراف الأخير.
وإذ كان المسيح قد فتح فاه على الصليب ”إلهي إلهي لماذا تَخَليتَ عني“(مت 27 :46) فليس معناه أن اللاهوت فارق الناسوت وإنما معناه أنه خلَّى بينه وبين الألم, ولم يتدخل لتخفيف الألم أو إنقاصُه.
وكيف مات علي الصليب (مثال الورقة والماء)

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

س13: أسئلة متنوعة وإجابتها واحدة؟وهى تُمثِل شُبُهات حول التجسد.
”قد دُفِعَ كُل شئ في يده“ ”لا أقدر ان أفعل من نفسي شيئاً فكما أسمع أدين“ ”كل ما يُعطيني الآب فإلي يقبل“ :دُفِعَ إليَّ كُلْ سُلطان“ ”الآب لا يدين أحد بل قد أَعطَى كُل الدينونة للإبن“ ”كل شئ قد دُفِعَ إليَّ من أبي“ ” التقدُم في الحكمة والنعمة والقامة“ ”أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلمُ بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء, ولا الإبن إلا الآب“

ج13: كُل هذه الأسئلة تتلخص إجابَتُها في كلمتين ”حسب الجسد“
قال هذا كإنسان بسبب الجسد فهذا ليس نقصاً في الكلمة, بل هو سبب تلك الطبيعة البشرية التي تتصف بعدم المَعرِفة.ولذلك فهو لم يقول ولا ابن الله يعرف لئلا يبدو أن اللاهوت يجهل, بل قال ببساطة ”ولا الإبن“ لكي تكون عدم المعرفة منسوبة لطبيعة الإبن البشرية.

شاركه على جوجل بلس

عن telecom engineer

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك